بشار اسماعيل: ابحث عن قيمة الدور والعمل

دمشق - علاء محمد1


وجه معروف وله حضوره عبر أعماله الكثيرة في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، شارك في رمضان الماضي في مسلسل “الانفجار” للمخرج أسامة الحمد والكاتب أسامة كوكش، كما شارك في لوحات من مسلسل “بقعة ضوء” في الجزء الثامن منه للمخرج عامر فهد . إنه الممثل السوري بشار إسماعيل الذي كان لنا معه هذا الحوار:



هل من فكرة عن دورك في مسلسل “الانفجار”؟



- أولاً دعني أتحدث قليلاً عن فكرة العمل لأنها مدخل لدوري وكل دور فيه . الفكرة الرئيسة للمسلسل تتحدث عن انفجار حافلة تقل ركاباً من المواطنين، من دمشق إلى حلب، فيؤدي ذلك إلى وفاة عدد كبير من الناس .



وبالنسبة إلى دوري، أكون أحد الرجال ضعاف النفوس والذين عادة ما يستغلون جرائم كهذه لتحقيق مآرب شخصية، حيث أكون من المتسلقين الذين يقومون عبر جمعيات خيرية يؤسسونها لمساعدة العائلات المتضررة من الحادث، بجمع مال من أجل ذلك، لكنهم يقومون بعدها بسرقة المال والوصول إلى مراتب اجتماعية عليا من خلال فعلهم الدنيء .



دوري محوري ومركزي ويتناغم مع خطي في الدراما الذي آليت على نفسي أن يكون دائماً، خطاً في مصلحة المواطن، لأني من خلاله أقدم رسائل للمجتمع عن خطورة أولئك الذين أسميهم هنا، ضعاف النفوس .



العمل يميل إلى أن يكون فكرياً أكثر منه اجتماعياً . . كيف قرأته أنت؟



- أقرؤه على أنه صورة من الواقع، فالواقع فيه الكثير من أولئك ضعاف النفوس الذين بنوا أهرامات عالية وشاهقة من جثث الناس ومن صلب آلامهم . لا اجتهاد في توصيف فكرة العمل فهي واضحة وجلية .



وعن مشاركتك في مسلسل “بقعة ضوء”؟



- في بقعة ضوء يسمح للممثل أن يقول كل ما يريد، وللمخرج أن يصور براحة، وللكاتب أن يكتب كل ما يشاء، وللمشاهد أن يرى ويضحك ويسخر، كما أننا نسوّق العمل عادة للخارج لكي يستفيد البعض من أشقائنا من تجربتنا مع النقد والديمقراطية .



في بقعة ضوء أشارك في سبع لوحات فقط، ولكنها لوحات غاية في القيمة والأهمية، وفيها من النقد المباشر ما يؤكد أننا في سوريا نعيش حالة من الحريات يفتقدها كثيرون ممن يطبلون للحريات وللديمقراطية .



ألا ترى أنه رقم ضئيل أن يكون بشار إسماعيل في مسلسلين فقط؟



- وأنا لم أعتد أكثر من ذلك، والجمهور يعرف ذلك تماماً، فأنا أعمل دائماً على قيمة المسلسل وقيمة الدور، وليس على عدد الأعمال . معروف عني أنني أكره من يسعى للظهور في أعمال كثيرة، وكأنه مريح لعين وسمع المشاهد، في الوقت الذي يكون الجمهور منزعجاً منه، فالجمهور لا يحب من يثقل عليهم بوجهه وبأدوار متشابهة لا أجد أنني مقل فهذه استراتيجية خاصة بي منذ سنوات وأنا راض عنها .



ماذا عن خلافك مع ياسر العظمة بعد عمر من العمل في المرايا؟



- للأسف أقولها إن ياسر العظمة لم يعد حراً كما كنت أعرفه منذ زمن بعيد . وأنا رجل موقف ولي مبدأ في الحياة، لا أعمل إلا مع من كان حراً، وصفة الحرية أو خاصيتها لم تعد موجودة لدى ياسر .



هناك مخاوف من أن تعزف القنوات العربية عن شراء المسلسلات السورية كيف ترى لك؟



- هنا أقول إنه من حيث المبدأ هناك خوف،، ولكن كل ممثل أو مخرج أو منتج سوري يعتز بسوريته “لا يهمه” إن اشتروا أم لم يشتروا،، ولا يخاف من أمور كهذه .



كيف ستحل القضية إن لم يتم الشراء؟



- ستقوم الدولة بالتأكيد بشراء الأعمال السورية إنقاذاً لها، لكنني أؤكد أنها لن تفعل ذلك إلا مع المسلسلات ذات الفكر السوري الحقيقي وليس للأعمال التي كتبت بأفكار خارجية .